ماأقصرالأعمار*
الدنيا مطاف لا ندري أي يوم نرحل من هذه الدنيا وأين يقف بنا، فهذها البنت التي لم تتجوز السابعة من عمرها خطفه الموت من بين أحبتها ولم يبالي بصغرها لقد ترك في قلوبهم شجن مخيم على قلوبهم،
وكل عام يمر عليها بعد وفاتها تتجدد في النفس هذا الفرق المرير
ويزداد أشوق والحنين إلى رؤيتها،
يا ترى هل الميت يشتاق إلى أحبته مثلما أحبته يشتاقون إليه؟
لقد رحلوا عن أناس كثيرين، كانوا يعشون معنا، وكن نأنس برؤيتهم، ولأن رحلوا ،ولم يبقى إلا ذكراهم فقط، ونحن أيضا راحلون، ولن يبقى أحد معمر على وجه هذه المعمورة "ويبقى وجه ربك ذو الجلال ولإكرام"